دشّن المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبد الله الطبية جهاز الليزر الجراحي المتطور الذي يُعد من أحدث الأجهزة وأكثرها فاعلية في مجال جراحة المسالك البولية، إذ يتميز الجهاز بقدرات دقيقة على تفتيت حصوات الجهاز البولي باستخدام تقنية الليزر المتقدمة، ويُعتبر من أهم التقنيات العلاجية في هذا التخصص، بحيث يتيح تفتيت الحصوات في الكلى والحالب والمثانة دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، كما يسهم في تقليل وقت العملية، ويحدّ من الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة، ما ينعكس بشكل إيجابي على سرعة تعافي المرضى وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الطبي الجامعي، الدكتور سلمان حمد الزياني، أن الجهاز يُعد إضافة نوعية إلى الخدمات الطبية المقدمة في المركز، ويأتي ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تحديث التجهيزات الطبية ورفع كفاءة الأداء في التخصصات الدقيقة، مؤكداً حرص المركز على مواكبة أحدث التقنيات العالمية، معرباً عن شكره الجزيل لمعالي لدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي لحرصه على توفير أحدث الأجهزة الطبية ومتابعته الدائمة لأعمال تطوير المركز.

من جانبه، أوضح استشاري جراحة المسالك البولية وجراحة الكلى في المركز الطبي الجامعي الدكتور حمد الحلو بأن هذا الجهاز الحديث يتميز بدقته العالية وسلامته وكفاءته في تفتيت حصى الكلى والحالب والمثانة باستخدام تقنيات طفيفة التوغل، وسيسهم هذا التطور في تمكين الفريق الطبي من إجراء إجراءات متقدمة مثل تفتيت الحصى إلى جزيئات دقيقة (dusting) والتكسير، والتحكم في الارتداد، مما يعزز من فرص الشفاء في الحالات المعقدة والمتكررة. كما يدعم الجهاز مجموعة واسعة من التدخلات التنظيرية، ويتميز كذلك بقدرته على التعامل مع أدق الحالات، بفضل تقنياته المتقدمة التي تقلل من التدخل الجراحي وتُسرّع فترة التعافي، كما يتمتع بدقة عالية في تفتيت الحصوات دون التأثير على الأنسجة السليمة. ويُسهم كذلك في تقليل نسبة الألم والمضاعفات بعد الجراحة، إلى جانب تقليص مدة العمليات والحاجة إلى التنويم لفترات طويلة، مما يوفر الوقت والجهد والتكلفة على المرضى، مما يعزز من ريادة المركز في تقديم رعاية متخصصة ومتقدمة في مجال طب وجراحة المسالك البولية

ويأتي اقتناء المركز الطبي الجامعي لهذا الجهاز الجديد ضمن جهود الرامية إلى تزويد جميع الأقسام الطبية بأحدث الأحهزة والمعدات الطبية، بشكل يُمكّن الأطباء من أداء مهامهم بكفاءة أعلى، ويوفر للمرضى خيارات علاجية أكثر أماناً وفعالية، وذلك بهدف تعزيز مستوى الرعاية الصحية بما يتماشى مع المعايير العالمية، ويُلبي احتياجات المرضى بكفاءة وأمان.